في الأيام الراهنة نحتاج الى التغيير وليس التكرار .. نحتاج لأطلاق عنان الأبداع لما هو جديد … نحتاج للنهوض بجميع مقوماتنا ونصل بشعبنا للريادة التامة .. فلا يوجد ما هو مستحيل أو صعب.. فالعقول البشرية الفذة موجودة.. وإيماننا بالله تعالى متأصل.. والإمكانيات اللازمة بمختلف تنوعاتها مهيأة.. والأدراك والوعي والرقي العلمي والتمييز الفكري حاضر… فكونوا في كل مكان وافعلوا كل شي ولن تعجزوا عن إبهار العالم …
المملكة العربية السعودية مقبلة على تحقيق أهداف رؤية فريدة من نوعها خلال السنوات العشر المقبلة ومن الواجب علينا كمبتعثين أن نطمح لنيل ماهو مفيد من جوانب العلم المختلفة الهادفة وأن نساهم في إنجاح تحقيقنا لهذه الروية بخلق كل ماهو جديد والبحث عن الأبتكارات والأبداع والتميز الفكري …فليس هناك تحدي أكبر من تحسين وتطوير ذاتك كما أن النضال من أجل التمييز هو مايحفزك .. وتأكد بأن العالم بأكمله سوف يتنحى جانبا ليفسح الطريق للإنسان الطموح الذي يعرف تماما إلى أين يتوجه .. وحتى تصل لهذا الطريق ضع أهدافك الضرورية والتي تنشدها..
لذلك فرصة الابتعاث تعد من أثمن الفرص للنجاح بما سوف تحضى به في النهاية من خلال تجربتك النادرة التي لم تسنح للكثير من غيرك ..ولاتتعجب من رؤية من بجنابك من مختلف بلدان العالم يسعى لتحقيق أهدافه بالاجتهاد والبحث في مختلف المعارف والمثابرة فكثير من تلك النماذج نراها يومياً بأم أعيننا على أرض الواقع ..وعلاوة على ذلك البعض من هؤلاء لم يجد الدعم من حكومته كما نحن عليه.. فتجده قد تكبد النفقات المالية الباهظة في سبيل أن يجد مكانه في مجتمعه من خلال ما يسعى لتحقيق مراده .. ولاعجب فالنجاح يجذب النجاح .. وثق تماماً من يعتقد أن بإستطاعته الانتصار يستطيع أن ينتصر ويصل إلى لذة النجاح والتي تكمن في متعة الأنجاز ونشوة المجهود المبدع ..
في الأخير أوجه رسالتي إلى أخواني وأخواتي المبتعثين بأن المملكة العربية السعودية متمثلة في حكومتها وشعبها ينتظرون منا الكثير ويعقدون أسمى الآمال علينا ويتطلعون لما لدينا من نتائج مثمرة سوف نحملها في طياتنا من إزدهار وإنجازات تساهم في جعل حكومتنا مكان فخر واعتزاز للعالم بأسره ،، ولنجعل شعارنا ( كن مختلفاً ،، فالعالم لم يعد بحاجة إلى المزيد من النّسخ )
ظافر الزهيري
ماجستير هندسة الأمن السيبراني – جامعة ورايك
مررتُ على جميع مدونات ابنائي وبناتي المبتعثين بمدينة كوفنتري الجميلة التي عشتُ فيها ذكريات لا تُنسى فلم اسمح لنفسي بمغادرة مدونتكم الراقية حتى اشكركم شخصاً شخص بوركت كلماتكم المعبرة.
الوطن فخور فيكم
تقبلوا مروري
عبدالعزيز السديري