في ظل الظروف القاسية التي يعيشها العالم أجمع لمكافحة انتشار فيروس الكورونا، و برغم الغربة و البعد عن الوطن كلي اطمئنان و فخر بانتمائي إلى موطني الذي منحني سُبل الأمن و الأمان و لم أكن يوما هنا دون فضل الله ثم فضله، موطني الذي يبذل الغالي و النفيس لحفظ الأرواح تحت راية الإسلام، دمت موطني عزيزا ، لطالما تساءلت دائما كم صعاباً ستصقل أرواحنا في هذه الغربه و لم يخيل لي قط أن أحد هذه العقبات أن نعيش وباء عالمي، يجاهد العالم أجمع لاحتوائه و نحن في غربة عن الوطن و الأهل ، أيقنت ان هذا ليس وقت الخوف و الهلع، و تعهدت أن ارسم الابتسامه على وجه امي حين تهاتفني يوميا و توصيني بتلك الوصفات لتقوية المناعة و والدي الذي يوصيني بأن ألزم المنزل و رعشة صوت كل منهما و نظرات الخوف أراها في أعينهم ، و أيقنت بأنه ليس وقت الخوف و الهلع بل وقت الوقوف إلى مملكتنا الحبيبة و الإنسانية جميعا، كلي يقين و ثقه في القرارات الاحترازية التي اتبعتها المملكة بدءًا بإخلاء الحرم المكي يوم الخامس من مارس في مشهد لم أشهده قط في حياتي، ثم بتعليق الدراسه ثم إغلاق المساجد و تعليق السفر منها و إليها ، ثم تسخير جميع جهود رجال الأمن لحظر التجول لاحتواء الازمة و قد قالها الملك يوم التاسع عشر من مارس عزيمتكم قويه في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين و لن نخذل ثقتك فينا، سنبذل ارواحنا فداك ديني، مليكي و موطني، سمعاً وطاعة.. حفظك المولى و حفظ شعبنا و أزاح الغمه و ابلغنا رمضان بصحة و عافية
عهود علي الغامدي
باحثة دكتوراه في العلوم الصحية جامعه واريك
مررتُ على جميع مدونات ابنائي وبناتي المبتعثين بمدينة كوفنتري الجميلة التي عشتُ فيها ذكريات لا تُنسى فلم اسمح لنفسي بمغادرة مدونتكم الراقية حتى اشكركم شخصاً شخص بوركت كلماتكم المعبرة.
الوطن فخور فيكم
تقبلوا مروري
عبدالعزيز السديري